وأوضح القيادي في الحركة سامي أبو زهري، في مؤتمر صحفي، أن "وقف العدوان وإنهاءه يمثلان لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
وقال: "لليوم رقم 415 يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، في أبشع حرب عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً".
وتابع: "الإبادة لم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وبخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وأكمل: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك".
ولفت أبو زهري إلى أن "الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه مزيداً من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته".
كما أشار إلى أن "سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية، وأن تقييد دخول المساعدات وسرقتها وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقتها وفرض إتاوات، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، قال أبو زهري: "جرائم الاحتلال ضد القطاع الصحي في غزة، بما في ذلك قصف مستشفى كمال عدوان واستهداف الأطقم الطبية والمرضى، تعد جرائم حرب تهدف إلى تدمير مقومات الحياة وتهجير شعبنا، وآخرها محاولة اغتيال مدير المستشفى حسام أبو صفية، لإرهاب العاملين ومنعهم من أداء واجبهم الإنساني".
وحمّل أبو زهري، الإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد شعبنا"، ودعاها إلى "الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه فوراً".
أما بشأن الاستيطان، فاعتبر أن "تصعيد حكومة الاحتلال سياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة استمرارٌ للإجرام الصهيوني وانتهاك للقرارات الدولية"، وأضاف أن "المشاريع الاستيطانية لن تغير حقائق التاريخ مهما بلغت قوة الاحتلال وإجرامه".
وطالب أبو زهري منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى "ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى خطوات عملية لوقف العدوان، وإدخال المساعدات، وإعادة إعمار غزة".
ودعا كذلك أحرار العالم إلى جعل أيام 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أياماً للفعاليات التضامنية والمظاهرات الحاشدة في كل المدن والعواصم، للمطالبة بوقف العدوان على غزة ولبنان.
كما استنكر أبو زهري فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قيادات في الحركة.
والثلاثاء، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء 6 من قياديي حركة حماس على قائمة العقوبات وهم: باسم نعيم، وغازي حمد، وعبد الرحمن غنيمات، ومحمد نزال، وسلامة مرعي، وموسى داود محمد، ووصفت عملهم بـ"الإرهاب".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.