وقال الثوابتة: "أطلقنا نداءً عاجلاً وتحذيراً للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والأممية، وكذلك إلى جميع دول العالم، للتدخل العاجل وإيجاد حل لأزمة شح الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية".
وأضاف أن "كل المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، تواجه تحديات قاسية بسبب نقص الوقود، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة لتوزيع كميات محدودة جداً على بعض المستشفيات التي لا تزال تقدم خدماتها في ظل هذا الوضع الكارثي".
وتابع الثوابتة، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته العدائية من خلال منع إدخال الوقود إلى المستشفيات المتبقية". واعتبر ذلك محاولة ممنهجة لإسقاط المنظومة الصحية بأكملها وحرق ما تبقى من المرافق الطبية في القطاع.
وأكد أن الاحتلال مستمر في ارتكاب جرائمه، ما تسبب في إغلاق عديد من أقسام المستشفيات نتيجة عدم توافر الوقود اللازم لتشغيلها.
وجدد الثوابتة، مناشدته المؤسسات الدولية المعنية، والمنظمات الإنسانية والأممية، وكذلك المجتمع الدولي، "لممارسة ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر فوراً، والسماح بتوريد الوقود إلى جميع مستشفيات قطاع غزة دون استثناء".
وحذر من أن استمرار هذه الأزمة "سيؤدي إلى كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة". كما دعا العالم إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنقاذ المنظومة الصحية في غزة قبل فوات الأوان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة في غزة.