الجيش اللبناني يباشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني / صورة: الصفحة الرسمية للجيش اللبناني (الصفحة الرسمية للجيش اللبناني)
تابعنا

وقال الجيش اللبناني في بيان، "باشر الجيش تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"،

وأوضح في البيان، أن انتشاره جاء "استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني".

وأضاف بيان الجيش اللبناني: "في هذا السياق، تُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها".

تحذير من جيش الاحتلال

وفي السياق، دعا الجيش اللبناني، الأربعاء، المواطنين العائدين لبلداتهم الحدودية في الجنوب عقب وقف إطلاق النار إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية.

وقالت قيادة الجيش في بيان، إنها "تدعو المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي".

وأضافت أن هذه الدعوة تأتي "حفاظا على سلامتهم، لا سيما أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية".

اعتقال 4 أشخاص

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، اعتقال 4 أشخاص في جنوب لبنان، بدعوى أنهم "اقتربوا" من قواته بالمنطقة.

وقال الجيش عبر بيان: "اعتقلنا اليوم 4 أشخاص مشتبه بهم، اقتربوا من قواتنا في جنوب لبنان"، وأضاف: "المعتقلون يخضعون للتحقيق الميداني في الموقع"؛ أي لم يجرِ نقلهم إلى إسرائيل حتى لحظة إصدار البيان.

وفي الساعة الـثانية من فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ، ينسحب بموجبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان بغضون 60 يوماً.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوماً، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، بينما "لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلاً و15 ألفاً و859 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

في المقابل، قُتل 124 إسرائيلياً بينهم 79 جندياً، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله" منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفق القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.

على حين دوّت صفارات الإنذار، حسب إذاعة الجيش، 22 ألفاً و715 مرة في إسرائيل جراء هجمات "حزب الله"، منها 16 ألفاً و198 إنذاراً بسبب القصف الصاروخي، و6 آلاف و517 إنذاراً نتيجة الطائرات المسيّرة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً