تستمر الاشتباكات بين العشائر العربية بمحافظة دير الزور السورية وتنظيم PKK/YPG الإرهابي اليوم الخميس، لليوم الثاني عشر على التوالي.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 27 أغسطس/آب المنصرم وامتدت لتشمل مناطق في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة ومدينة منبج التابعة لحلب.
وفتح أهالي قرى كسرى وأبو خشب ورويشد بريف دير الزور الغربي جبهة جديدة ضد مسلحي التنظيم تعبيراً عن دعمهم للعشائر العربية في قتالها ضده.
واستهدفت قوات الأهالي نقاط سيطرة تابعة للتنظيم الإرهابي في تلك القرى.
ويستخدم التنظيم الإرهابي أسلحة ومركبات عسكرية أمريكية الصنع ضد القبائل والعشائر العربية، كما يستخدم المدنيين دروعاً بشرية في قتاله ضد قوات العشائر.
وفي هذا السياق يحاول التنظيم منع عمليات العشائر من خلال احتجاز المدنيين في القرى التي يحتلها.
واضطرت العشائر لوقف عملية أطلقتها ليل الأربعاء الخميس لتحرير قرية زعيم عشيرة العقيدات إبراهيم الهفل من الإرهابيين، خشية على أرواح المدنيين بعد استخدام التنظيم النساء والأطفال في القرية دروعاً بشرية.
ويستهدف التنظيم بالأسلحة الثقيلة، القرى العربية بريف دير الزور الشرقي والجنوب الشرقي بعد انسحابه منها نتيجة المعارك مع قوات العشائر والقبائل.
بينما اضطرت القبائل العربية إلى الانسحاب مما يقرب من نصف القرى الـ33 التي طهّرتها من الإرهابيين لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
إلا أن الاشتباكات تتواصل بين الطرفين بشكل كثيف في قريتي ذبيان والطيانة قرب ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي تحت ذريعة "محاربة تنظيم داعش" بدعم من الجيش الأمريكي، ويشكل العرب 100% من سكانها.
كما شهدت قرى الباغوز والبهيج وأم جولود وعرب حسن التابعة لمدينة منبج بريف حلب الشرقي اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيم وقوات العشائر العربية.
ويجنِّد التنظيم الإرهابي الأطفال العرب في المناطق التي يسيطر عليها، ويجبرهم على القتال في صفوفه.
ويبيع التنظيم النفط الذي يحصل عليه من آبار النفط التي وضع يده عليها لحكومة النظام السوري بطرق غير مشروعة متجاوزاً العقوبات الأمريكية، ويستخدم تلك الأموال لتمويل أنشطته ويحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.