وفي كلمة ألقاها ضمن إطار فاعليات معرض "إكسبو حلال 2024" بمدينة إسطنبول، بالنيابة عن وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور، أكد مصطفى أن الشعب الفلسطيني يخرج كل مرة من تحت الرماد أكثر قوةً وصلابةً.
وأعرب السفير عن شكره وتقديره لوزارة التجارة التركية ووزيرها عمر بولاط، وإدارة المعرض لاعتبار دولة فلسطين ضيف شرف لفاعلية هذا العام وتخصيص جناح لها، ما يعكس دعم تركيا للشعب الفلسطيني وثقتها بإمكاناته الاقتصادية والتجارية.
وقال: "مع كل يوم يمر تزداد المعاناة ويزداد الحصار ويكبر الألم ويزداد الوجع، فالتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس خياراً، بل هو واجب أخلاقي على كل إنسان حرٍّ في هذا العالم".
وأضاف: "وأنتم بمشاعركم الإنسانية تؤكدون للعالم أن فلسطين ليست وحدها، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في مقاومته وصموده، وأنتم تقفون معهم اليوم، وكل يوم تساندونهم في حقهم المشروع بالعيش بكرامة وحرية على أرض وطنهم التاريخي".
وأكد أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه الكثير من التحديات، إذ تضرَّرت قطاعات تجارية وصناعية واسعة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والاستيطان وسرقة موارد الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن الاقتصاد الفلسطيني يُعاني منذ عقود نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض قيوداً صارمة على حركة البضائع والأفراد، ويستنزف الموارد الطبيعية، ويُقيد إمكانية التنمية المستدامة.
وشكر مصطفى تركيا حكومةً وشعباً ومؤسساتِ مجتمعٍ مدنيٍّ إزاء مواقفهم المتقدمة لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومحاولة بلسمة جراحه ومساعدته إغاثياً وإنسانياً وسياسياً وقانونياً.
وختم السفير كلمته بالدعوة لدعم المنتجات الفلسطينية والعمل مع الشعب الفلسطيني من أجل بناء مستقبل أفضل.
وانطلقت فاعليات معرض "إكسبو حلال 2024" وقمة الحلال العالمية بنسختها العاشرة، الأربعاء، برعاية الرئاسة التركية، وبشراكة إعلامية من وكالة الأناضول، بالتعاون مع معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع وزارة التجارة ومؤسسة اعتماد الحلال التركية.