وحرص نتنياهو على تذكير ترمب بـ"التحالف العظيم" بين تل أبيب وواشنطن، التي تدعم إسرائيل بقوة في حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من عام.
ووجّه نتنياهو رسالة إلى ترمب وزوجته ميلانيا، استهلّها بعبارة: "تهانينا على أعظم عودة في التاريخ".
وأضاف نتنياهو: "عودتكم التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأمريكا والتزاماً قوياً بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا".
وهنأ وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس ترمب بفوزه، في منشور على منصة إكس، وقال: "سنعمل معاً على تعزيز التحالف بين أمريكا وإسرائيل واستعادة الرهائن والصمود لهزيمة محور الشر الذي تقوده إيران".
وتفاعل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير مع فوز ترمب وأعاد نشر تغريدة قال فيها: "نعم، بارك الله في ترمب"، فيما قال زميله في الحكومة المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "حفظ الله إسرائيل، حفظ الله أمريكا".
وتابع نتنياهو، الذي وقّع الرسالة باسمه واسم زوجته سارة: "هذا انتصار كبير"، في مواجهة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وخلال فترته الرئاسية الأولى قدَّم ترمب دعماً كبيراً لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة تقدم إدارة بايدن لإسرائيل دعماً قوياً على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.
وأسفرت الإبادة عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتلّ إسرائيل أراضيَ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.