أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، عن خطة استراتيجية جديدة لتعامل بلاده مع القارة الإفريقية، قبيل جولة رئاسية إلى أربع دول وسط إفريقيا تبدأ الأربعاء المقبل.
وأشار ماكرون في خطاب بقصر الإليزيه في العاصمة باريس، إلى "ضرورة بناء علاقة جديدة ومتوازنة ومسؤولة مع دول القارة الإفريقية"، حسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية رسمية.
ودعا ماكرون إلى "التحلي بالتواضع والمسؤولية"، رافضاً "المنافسة الاستراتيجية التي يفرضها من يستقرون هناك مع جيوشهم ومرتزقتهم"، في إشارة إلى قوات "فاغنر" الروسية.
وأضاف: "يريد الكثيرون دفعنا إلى الدخول في منافسة، أعتبرها مفارقة تاريخية أن يصل البعض مع جيوشهم ومرتزقتهم إلى هنا وهناك"، على حد قوله.
وعلى الصعيد العسكري، أوضح ماكرون أن فرنسا تخطط لـ"خفض ملحوظ" لوجودها العسكري في إفريقيا.
وقال: "التغيير سيحدث في الأشهر المقبلة، مع انخفاض ملحوظ في أعدادنا وزيادة حضور شركائنا الأفارقة في تلك القواعد" العسكرية.
وأوضح ماكرون أن "فرنسا ستنهي استضافة قواعد عسكرية منتظمة في إفريقيا وستنشئ بدلاً من ذلك أكاديميات تشارك في إدارتها الجيوش الفرنسية والإفريقية"، وفق الموقع.
وأشار إلى أن فرنسا ستبذل "مزيداً من الجهود في توفير التدريب والمعدات".
وفي الأول من مارس/آذار المقبل، يباشر الرئيس الفرنسي جولة تشمل أربع دول في وسط إفريقيا وهي الغابون وأنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وخلال محطته الأولى في ليبرفيل سيشارك ماكرون في قمة حول حفظ غابات حوض نهر الكونغو، وفق الموقع.
