جاء ذلك خلال كلمة السبت في المعرض الدولي الرابع للمنظمات غير الحكومية، ونظمه اتحاد المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي (UNIDS)، ووقف المنظمات التطوعية التركية (TGTV)، في مطار أتاتورك بإسطنبول.
وقال أردوغان إن "الإنسانية تمر بفترة تستنزف مؤسساتها وأجهزتها وخلاياها"، لافتاً إلى أن "الجهات المتمتعة بامتيازات في النظام الدولي تجر مناطق مختلفة وبخاصة بالعالم الإسلامي إلى الحروب ودوامة من عدم الاستقرار من أجل مصالحها الخاصة".
وأضاف أن "العالم، وبخاصة الإسلامي، يمر باختبار صعب وحصار شامل وحلقة نيران لمخططات أعدت بخبث".
وتابع الرئيس التركي: "انظروا، في فلسطين، إلى جوارنا مباشرة، يُقتل المظلومون والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيون بوحشية منذ 14 شهراً".
وتابع: "آليات الحوكمة العالمية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية تتجاهل الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين ولبنان وعديد من المناطق الأخرى، ويجري تطبيق تعتيم كامل لصالح إسرائيل لمنع إدراج الفظائع على جدول الأعمال".
واتهم أردوغان "الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان" بالعمل على تأجيج الظلم بدعمها إسرائيل بدلاً من محاولة وقف المذابح والإبادة الجماعية.
واعتبر أن "دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين لا تلطخ أيادي قاتليهم فحسب، بل والذين لا يمنعون وقوع تلك الجرائم أيضاً"، كما شدد على أن تركيا ستواصل جهودها الرامية لوضع القدس تحت مظلة أمن دولية بما يتوافق مع خصوصيتها.
وأضاف: "يتعين علينا نحن العالم الإسلامي أن نضع خلافات الرأي جانباً، وأن نتخذ موقفاً مشتركاً ونتصرف بوصفنا جسداً واحداً". وتابع أنه من المهم تنفيذ هذا القرار الشجاع (للجنائية الدولية) من جميع الدول الأطراف في الاتفاقية من أجل تجديد ثقة الإنسانية بالنظام الدولي.
وقال: "رغم كل الحملات ضدي شخصياً والضغوط من اللوبي الصهيوني ومؤيدي إسرائيل، فإننا لم نغير موقفنا قط".